تتميز بكفاءة عالية.. القوات المغربية تشرع في استخدام درون "Wing Loong 2" الصينية في الصحراء
شرعت القوات المسلحة الملكية المغربية، في استخدام طائرات الدرون الحربية من صنع صيني "Wing Loong 2" في منطقة الصحراء انطلاقا من مطار خاص بمدينة العيون، وذلك بعد إجراء العديد من التدريبات من طرف الجيش المغربي على استخدامها.
ونشرت حساب "الصين بالعربية" التابع للصين على موقع "إكس"، صورا لتحليق درون "وينغ لونغ 2" المملوكة للقوات المغربية في سماء العيون، مشيرة إلى أن ذلك يدخل في إطار تدريبات الجيش المغربي على استخدامها، بعد حصول المغرب على هذه الدرون في أكتوبر الماضي.
وحسب نفس المصدر، فإن هذه الدرون تتميز بالعمل بكفاءة عالية. وهي النسخة الثانية من مسيرة "وينغ لونغ" من الطراز الاول، والذي كان قد حصل عليه المغرب في السنوات الماضية، قبل أن يوقع على صفقة الحصول على سرب من الطراز الثاني.
ويُرجح بقوة أن المغرب استخدم هذه الدرون في الفترة الأخيرة لاستهداف عدد من قادة "البوليساريو"، من ضمنهم قائد هام في الجبهة، كان يدعى قيد حياته بـ"أبا عالي حمودي" وكان عضوا فيما تُسميه الجبهة الانفصالية بـ"الأمانة الوطنية" و"قائد الناحية العسكرية السادسة".
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر نمكنت بدورها من الحصول على أول دفعة من طائرات الدرون المسيرة عن بعد من نوع "Wing Loong 2" التي تصنعها الصين، حيث أكد موقع "ديفينسا" الإسباني المتخصص في أخبار صفقات التسلح، عن وصول الدفعة الأولى إلى الجزائر في شهر ماي الماضي.
ووفق ذات المصدر، فإن الجزائر كان قد وقعت اتفاقا مع الصين للحصول على 24 طائرة درون "وينغ لوونغ 2"، فحصلت على الدفعة الأولى في ماي الماضي، مشيرا إلى أن الجيش الجزائري يستخدم هذه المسيرة عن بعد حاليا في التدرب عليها، وقد أظهرت العديد من الصور تداريب الجيش الجزائري بهذه الدرون.
ويأتي حصول الجزائر على هذه المسيرة الصينية على بُعد أشهر من حصول المغرب على الدفعة الثانية من هذه الدرون، حيث توصل الجيش المغربي سابقا على 3 منها.
وتتميز هذه الدرون التي تُصَنعها شركة الصناعات العسكرية الصينية AVIC بقدرتها على الطيران بحمولة تصل إلى 480 كيلوغراما بما يشمل الأسلحة وأجهزة الاستشعار، وبمقدورها أن تحمل 12 قنبلة أو صاروخا موجها بالليزر مع إمكانية الطيران بسرعة تصل إلى 370 كيلومترا في الساعة، ورغم ذلك يمكنها الاستمرار في التحليق طيلة 20 ساعة متواصلة، وهي مجهزة للاتصال بالأقمار الاصطناعية.
